لتكن ثقافتنا الجنسية بمعايير إسلامية * أحمد الشقيري
صفحة 1 من اصل 1
لتكن ثقافتنا الجنسية بمعايير إسلامية * أحمد الشقيري
لتكن ثقافتنا الجنسية بمعايير إسلامية
* أحمد الشقيري
مع أنّ الأمور المتعلقة بالجنس من أكثر الأمور التي تهم الشباب والشابات،
وتأخذ حيزاً كبيراً من تفكيرهم. مع ذلك نجد أنّ الذين يتكلمون عن هذه
الأمور قلائل، ونجد أنّ المجتمع العربي مازال متحرجاً من الحديث عن هذه
الموضوعات وهذا التحفظ كان من الممكن أن يكون مقبولاً من ثلاثين أو أربعين
سنة. عندما كانت الدنيا مقفلة. أمّا اليوم فإنّ الولد الذي عمره 8 سنين
يدخل على الإنترنت، ويدخل على الشات ويكلم العالم كله، وممكن يدخل على أي
موقع، ويأخذ أي معلومة يريدها، وأصبح الأولاد في هذا السن يتحدثون معك في
أمور الجنس!
لذلك فنحن أمام أمرين: إما أن نتغاضى ونتغافل عن الحديث عن هذه الأمور،
والنتيجة أنّ الشباب والشابات سيتعلمون الجنس وأمور الجنس من الغرب، أو أن
نفتح أبواب الحوار الهادئ المحترم معهم، ومناقشة هذا الموضوع الحسّاس
لديهم..
أيضاً الثقافة الجنسية تمتد أهميتها للمتزوجين، يعني هناك الكثير من حالات
الطلاق سببها الرئيس هو عدم إشباع أحد الطرفين للآخر جنسياً؛ فتجدهم
يتحرجون في الحديث عن الأمر بصراحة ووضوح فيؤدي ذلك إلى الطلاق..
أيضاً هناك العكس، هناك أزواج لديهم مشاكل إجتماعية. ولكن علاقتهم الجنسية
في غرفة النوم قوية. فهذه القوة في العلاقة الجنسية. تعوض الخلل الذي لديهم
في جوانب أخرى. وتجد الحياة مستمرة بينهم. فتكون السعادة في غرفة النوم
سبباً للسعادة في الحياة الزوجية بشكل عام.
إذاً الأزواج أمام خيارين أيضاً: إما أن يتجاهلوا الحديث عن هذا الموضوع؛
فيبقى أحد الأطراف غير سعيد في زواجه، وقد يؤدي هذا إلى إنهيار الزواج، أو
أن يتحدثوا بكل صراحة وبكل وضوح. عن هذه الأمور من أجل إنقاذ زواجهما.
قد يقول البعض لا يجوز الحديث عن الأمور الجنسية لأنها أمور شخصية، وردي على هؤلاء في حديثين.
الرسول (ص) يقول: "إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها" يعني فليعطها حقها (ثمّ
إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
إذاً الرسول (ص) يتكلم عما يسميه الغرب اليوم "أورجازم" أو "النشوة الجنسية" يتكلم عنها دون حرج منذ أكثر من 1400 سنة (ص).
أيضاً يقول الرسول (ص): "لا يقعن أحدكم على إمرأته كما تقع البهيمة، وليكن
بينهما رسول، فالصحابة سألوا وما الرسول يا رسول الله. فقال القُبلة".
ونحن نسأل عمّاذا يتحدّث الرسول؟ إنّه يتحدّث عمّا يسميه الغرب (Foreplay)؛
أي الأعمال التي تسبق أو المقدمات التي تسبق العمل الجنسي.
وهذه كتب الغرب عنها مجلدات.
والرسول (ص) ذكرها منذ أكثر من 1400 سنة دون حرج.
وهو يعلم أن كلامه سيقرؤه الكبار والصغار، النساء والرجال على حد سواء.
أيضاً من الإحصائيات الطريفة التي ذكرها الشيخ جاسم المطوع حيث أحصى – حفظه
الله – 2700 قضية جنسية موجودة في كتب الفقه الإسلامي القديمة، إذاً بما
أنّ الرسول (ص)، لم يجد حرجاً في هذه الأمور كما تحدث التابعون والسلف
الصالح. عن هذه الأمور؛ فلماذا لا نفتح الباب مع الشباب والشابات للحديث عن
هذه الأمور تحت مظلة الثقافة الجنسية بمعايير إسلامية مثلاً؟
المصدر: كتاب خواطر/ 2
* أحمد الشقيري
مع أنّ الأمور المتعلقة بالجنس من أكثر الأمور التي تهم الشباب والشابات،
وتأخذ حيزاً كبيراً من تفكيرهم. مع ذلك نجد أنّ الذين يتكلمون عن هذه
الأمور قلائل، ونجد أنّ المجتمع العربي مازال متحرجاً من الحديث عن هذه
الموضوعات وهذا التحفظ كان من الممكن أن يكون مقبولاً من ثلاثين أو أربعين
سنة. عندما كانت الدنيا مقفلة. أمّا اليوم فإنّ الولد الذي عمره 8 سنين
يدخل على الإنترنت، ويدخل على الشات ويكلم العالم كله، وممكن يدخل على أي
موقع، ويأخذ أي معلومة يريدها، وأصبح الأولاد في هذا السن يتحدثون معك في
أمور الجنس!
لذلك فنحن أمام أمرين: إما أن نتغاضى ونتغافل عن الحديث عن هذه الأمور،
والنتيجة أنّ الشباب والشابات سيتعلمون الجنس وأمور الجنس من الغرب، أو أن
نفتح أبواب الحوار الهادئ المحترم معهم، ومناقشة هذا الموضوع الحسّاس
لديهم..
أيضاً الثقافة الجنسية تمتد أهميتها للمتزوجين، يعني هناك الكثير من حالات
الطلاق سببها الرئيس هو عدم إشباع أحد الطرفين للآخر جنسياً؛ فتجدهم
يتحرجون في الحديث عن الأمر بصراحة ووضوح فيؤدي ذلك إلى الطلاق..
أيضاً هناك العكس، هناك أزواج لديهم مشاكل إجتماعية. ولكن علاقتهم الجنسية
في غرفة النوم قوية. فهذه القوة في العلاقة الجنسية. تعوض الخلل الذي لديهم
في جوانب أخرى. وتجد الحياة مستمرة بينهم. فتكون السعادة في غرفة النوم
سبباً للسعادة في الحياة الزوجية بشكل عام.
إذاً الأزواج أمام خيارين أيضاً: إما أن يتجاهلوا الحديث عن هذا الموضوع؛
فيبقى أحد الأطراف غير سعيد في زواجه، وقد يؤدي هذا إلى إنهيار الزواج، أو
أن يتحدثوا بكل صراحة وبكل وضوح. عن هذه الأمور من أجل إنقاذ زواجهما.
قد يقول البعض لا يجوز الحديث عن الأمور الجنسية لأنها أمور شخصية، وردي على هؤلاء في حديثين.
الرسول (ص) يقول: "إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها" يعني فليعطها حقها (ثمّ
إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها".
إذاً الرسول (ص) يتكلم عما يسميه الغرب اليوم "أورجازم" أو "النشوة الجنسية" يتكلم عنها دون حرج منذ أكثر من 1400 سنة (ص).
أيضاً يقول الرسول (ص): "لا يقعن أحدكم على إمرأته كما تقع البهيمة، وليكن
بينهما رسول، فالصحابة سألوا وما الرسول يا رسول الله. فقال القُبلة".
ونحن نسأل عمّاذا يتحدّث الرسول؟ إنّه يتحدّث عمّا يسميه الغرب (Foreplay)؛
أي الأعمال التي تسبق أو المقدمات التي تسبق العمل الجنسي.
وهذه كتب الغرب عنها مجلدات.
والرسول (ص) ذكرها منذ أكثر من 1400 سنة دون حرج.
وهو يعلم أن كلامه سيقرؤه الكبار والصغار، النساء والرجال على حد سواء.
أيضاً من الإحصائيات الطريفة التي ذكرها الشيخ جاسم المطوع حيث أحصى – حفظه
الله – 2700 قضية جنسية موجودة في كتب الفقه الإسلامي القديمة، إذاً بما
أنّ الرسول (ص)، لم يجد حرجاً في هذه الأمور كما تحدث التابعون والسلف
الصالح. عن هذه الأمور؛ فلماذا لا نفتح الباب مع الشباب والشابات للحديث عن
هذه الأمور تحت مظلة الثقافة الجنسية بمعايير إسلامية مثلاً؟
المصدر: كتاب خواطر/ 2
مواضيع مماثلة
» لتكن أجمل في بداية الدرس (دعوه للنقاش)
» تربية إسلامية صف ثاني ف1
» عبارات إسلامية باللغة الإنجليزية
» قضايا إسلامية التعامل مع غير المسلمين
» لسوف أعود يا أمي - أحمد بو خاطر
» تربية إسلامية صف ثاني ف1
» عبارات إسلامية باللغة الإنجليزية
» قضايا إسلامية التعامل مع غير المسلمين
» لسوف أعود يا أمي - أحمد بو خاطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى