" أحزانُ شهريارْ "
اردني انجلش :: القسم العام :: القسم العام :: مدونتي
صفحة 1 من اصل 1
13012013
" أحزانُ شهريارْ "
{ الإفتتاحيّة }
همساتٌ للقارئ ،،،
من عبقِ رملِ البحر ... و على وقعِ أهازيجِ المطر
معِ تمايلِ الورودِ ... و تراقصِ الفراشات ..
أغمسُ الريشةَ في محابرِ دمي ...
ليبدأ فصلٌ جديدٌ من فصولِ صراعيَ الأزليّ معَ وطنِ الحرف
هُنا أبحثُ عن روحي الحائرةُ بينَ أوجاعها ...
رغمَ يقيني المُطلق بأنّي لن أجدها ...
فأنا ضائعٌ في دُنيا الوجود .... تائهٌ مُشرّدٌ في كُلّ الدُروب
صنعتُ من عِظامي طوقَ نجاةٍ ... و حينَ ركبتهُ ...
غرقَ و غرقتُ معهُ إلى حيثُ نقطةِ اللارجوع ...
هُنا أشواقٌ عجِزَ أن يستوعبها الكون أو يتّسعَ لها ... هُنا أشواقٌ بلا حدود
و لو كان الشوقِ مَضرباً للمثل ... لكانَت أشواقي الأجدرُ به ...
هُنا ستراني كهلاً عجوزاً عاصرَ كُلّ الحقباتِ الزمنيّه .... و لربّما أنا حقيقةً هكذا
إلا أنّني في أعماقي لا زلتُ في طورِ الطفولة ....
أركضُ و أنا أظنّ بأنّي يوماً سأسبقُ القمر ... أو لربّما هوَ سيدركني ...
أتراقصُ مُتلهّفاً حينَ يجيءُ موعدَ الشتاءِ و الأمطارِ ....
فأنا لا زلتُ طفلاً ... و سابقى طفلاً إلى الأبد ...
أنا لستُ ماهراً في الكتابة ... بل لستُ كاتباً أصلاً ...
إنّما لديّ الحسّ المُرهف ( أو هذا ما قيلَ لي ) الذي يجعلني أتقنُ صفّ الحروف
لتخرجَ بينَ يديّ الكلمات دونَ قصد مُبيّت .. إنّما هي مشاعري و عواطفي ...
طِباعي مُعقّدة و أفكاري غالباً شرسه ... إلا أنّي عفويٌ لأبعدِ الحدود
أرى نفسي طفلاً ... رغمَ ما يُضافُ إلى عُمري من سنينٍ كلّ ثانيه ...
نعم أنا ما زلتُ طفلاً .. لم يكبر ... و لن يكبر ...
و هذا ما يجعلُ حروفي صادقه أو يراها الناسُ كذلك ....
فقد قالَ أحدهم (( الشاعرُ أو الكاتب ... طفل ، وإذا لم يكن طفلاً ، ساذجاً ، بريئاً يتكلم من قلبه
بَطُلَ أن يكون شاعراً أو كاتباً عظيماً ))
نعم ... سأكتبُ .. سأنزفُ ... سأنسكبُ معَ الحرفِ وجعاً ..
لكنّي سأبقى ... مُجرّدُ طفلٍ مُهاجرٍ ... بلا مُرسى ...
" أحزانُ شهريارْ
عدل سابقا من قبل GNASSORA في الأحد 13 يناير 2013 - 17:24 عدل 1 مرات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى