هموم الشباب والشابات ( مقالات جميلة جدًا ) ( أعطوني رأيكم في هذه الزاوية الجديدة )

اسرار في خزانة الخادمات احياء بشهادات موتى

الوحدة احساس مدمر اشعر باليتم واصرخ في صمت رغم ان
والدي على قيد الحياة ولكنهما يحلقان في عالم آخر بعيدا عن همومي وهواجسي
ما يجعلني اعيش في دهليز بارد يخلو من العطف والحنان هذا السيناريو لا
ينطبق على هيام فقط وانما ينسحب على عدد من الفتيات اللائي يهربن من الوحدة
الى مصادقة الخادمات. تقول هيام وهي تحاول التماسك انها وحيدة والديها
ورغم ان الجميع يعتقد انها البنت الوحيدة المدللة ان ذلك مجرد كلام نظري
حيث ان امها منشغلة عنها بصديقاتها ووالدها راكض في عمله ولا تراه الا
عندما يوصلها ويرجعها من المدرسة.
غير ان مشكلة لميس اكبر من ذلك بكثير فهي لا تعيش حياة الوحدة فحسب وانما
تستمع يوميا الى (خناقات) والديها والتي اصبحت لغة يومية مما جعلها تلجأ
الى صديقة (مزيفة) تستغلها وتلهف منها مصروفها المدرسي وتعرف كل اسرارها
وبحزن عارم تقول لمياء انها اتعس انسانة في الوجود فالحزن لا يفارقها وتعيش
في الحياة بدون سند لان امها لا تحس بمشاعرها ومشاكلها وتتركها نهبا
للوحدة وتعلق سهام بانفعال حاد انها وقعت في مشكلة كبرى ولم تجد من تفضفض
اليه سوى صديقتها والتي تعهدت بمساعدتها غير انها باحت بسرها للجيران وترى
عفاف ان من يفقد الحنان لدى اسرته لا يجده عند الآخرين في عالم اصبح مزحوم
بالكذب وتقول سحر انها في المرحلة المتوسطة ورغم ذلك تعتبر نفسها امرأة
عجوز ولا تجد من تشكو له همومها سوى الخادمة. وتعلق الاخصائية الاجتماعية
ريم محروس على ذلك بقولها ان من اصعب المشاعر التي تنتاب الفتاة الحرمان من
الرعاية والحب من جانب والديها مما يجعلها تبحث عن البديل الذي ربما لا
يكون مناسبا دائما وهذا يجعل الحوار مفقودا داخل الاسرة فالاب مشغول والام
تعمل مما يجعل الفتاة مشتتة خاصة اذا كانت على اعتاب المراهقة.

مطلقات عاطفيا :ازواجنا جبال حديد
زوجي بحر ساكن يغيظني بصمته.. احاول انتزاع الكلمات
منه بصعوبة ولكنه يظل صامتا مثل جبل الحديد.. بعد الوجبات يجلس في الصالة
يشاهد المنافسات الرياضية وهو عشقه الوحيد واذا اقتربت منه للتحدث عن شؤون
البيت يرفع يده لكي اسكت هذا المشهد لم يستلهم من فيلم ميند رامي ولكنه
واقع في بعض البيوت حيث تجد الزوجة نفسها مع زوج صامت وبارد وتعيش صراعا مع
نفسها ربما يؤدي الى فقدانها صوابها تقول حصة تزوجته قبل سنين كان انسانا
مختلفا ممتلئا بالحيوية وحب الحياة وبعدها فجأة اصبح يد من الصمت اشعر انه
(يقهرني) بسكوته لا اجد من اشكو له سوى الحيطان الصامتة مثله والغريب انه
يتحدث مع زملائه واصدقائه في الهاتف وهذا مايشعل جنوني ولكنه معي مثل
الجلاد وليس حال ش. ع باحسن من صاحبتها حصة والتي تشير الى ان زوجها يجتمع
مع اسرته الصغيرة على مائدة الطعام فقط وبعدها يدلف الى غرفته يقرأ او
يشاهد التلفزيون وتضيف انها كثيرا ماحاولت تحريضه على الكلام او حتى
استفزازه ولكنه يظل مثل الجبل صامتا وباردا وتعزز ريم الاراء السابقة وتقول
ان زوجها لا يرفض لها اي طلب ولكنه مصاب بفيروس الصمت ولا اذكر انه اسمعني
كلمة (حلوة) اكاد ان اجن امام هذا الصامت ولكن ماذا افعل لقد دجنت نفسي مع
هذه الحياة وترى سارة ان صمت زوجها هو اكثر ما يؤرقها في حياتها فالحياة
الزوجية حسب رأيها اخذ وعطاء ولكن زوجها بارد وصامت في اغلب الاوقات. غير
ان لطيفة . ل امرها مختلف للغاية فقد كانت تتضايق من صمت زوجها وبمرور
الايام تعلمت انه يصمت حينما يكون في (ورطة) او منزعج من امر ما ويعلق
الطبيب النفسي الدكتور عبدالله السبيعي على صمت الازواج بقوله: ان الكثير
من الزوجات يفتحن محاضر المشاكل اثناء تناول الزوج للطعام او عند قدومه من
العمل لذا فإن اختيار الوقت المناسب للحديث من الاهمية بمكان. واضاف ان صمت
الازواج يطلق عليه البعض الطلاق العاطفي وقد اثبتت الابحاث العلمية ان
المرأة حينما تشتكي لزوجها فهي لا تريد منه حل المشكلة بقدر ما تريد ان
يستمع الى همومها وهواجسها وللاسف فان هناك العديد من الازواج (يهمشون)
زوجاتهم ويتهمواهن بالثرثرة لذا فان على المرأة ان تحرص على اختيار مواضيع
النقاش حتى تكون قريبة الى زوجها وتحرضه على الكلام.

ماراثون الشات والمواقع العلمية دردشة مع عنكبوت الليل



الزمان آخر الليل
والمكان.. مقهى انترنت
في حائل.. حيث العيون
مسمّرة على الشاشات والاضواء خافتة ولا شيء غير (طرقعة) رشفات الشاي
والنسكافيه وضحكات متقطعة تتصاعد وتيرتها في بعض الاحيان والكل مشغول
بالتهام الوجبات الالكترونية والسفر في تضاريس الشات والماسنجر وتصفح
المواقع ولكن السؤال هو لماذا يجلس الشاب خلف الشاشات الالكترونية لساعات
طويلة حتى ان بعضهم يفضل تناول (الشوربة) الالكترونية وينسى وجبات الغداء
والعشاء ويكتفي بفناجين الشاي والقهوة وهل هناك استفادة من الشبكة
العنكبوتية ام ان المسألة عبارة عن (تقليد اعمى) للاخرين ويخرجون في
النهاية من الركض الالكتروني بلا حمص.
سطام الذي يقضي اكثر من ثلاث ساعات راكضاً في دهاليز الانترنت يقول انه
يفضل المواقع العامة والمنتديات الرياضية ونادراً ما يتصفح المواقع العلمية
بالرغم من انه طالب في كلية المعلمين وبالنسبة لعلي حواس الشمري فان لديه
جهاز كمبيوتر في المنزل ولكنه فقط للتغيير فانه يرتاد مقاهي الانترنت بمعدل
يومين في الاسبوع ويجلس امام الشاشة من 5 - 6 ساعات في اليوم وهو يتابع
منتديات عروس الشمال حائل والمواقع الرياضية وخاصة التي تستعرض فنون الدوري
الاسباني لدرجة انه ينسى وجبات الغداء والعشاء ويكتفي فقط بالشربة
الالكترونية ويقضي عبدالعزيز المغيص خمس ساعات يوميا امام الشبكة
العنكبوتية ويشارك في المنتديات والشات ويرسل رسائل الكترونية الى اصدقائه
ويتبادل معهم الملفات.
ورغم ان حمدان الشمري يعشق العلوم الا انه يرتاد منتديات الشعر الشعبي
والمساجلات عبر الشبكة العنكبوتية ويشعر بالضيق عندما ينقطع الاتصال بسبب
الضغط على الشبكة خاصة في اوقات الذروة.
ويرى محمد الموظف في احد القطاعات انه يقضي من 2- 3 ساعات يوميا امام شبكة الانترنت واستفاد كثيرا من تصفحه للمواقع في مجال عمله.
غير ان فواز فهد وفليح غافل من مرتادي منتديات الدردشة يريان ان الاستفادة
من الانترنت لا تكون الا بارتياد المواقع العلمية ولكنهما من عشاق الدردشة
لاوقات تصل الى اربع ساعات يومياً.
وعزز محمد خميس الشمري الطالب بكلية المعلمين معلوماته بتصفحه مواقع البحث
التي تطلب منه ضمن اعمال الدراسة كما انه يتابع الصحف عبر الانترنت.
وبالنسبة لموسى الشبرمي فان الانترنت به مواد علمية لا توجد في المكتبات
غير ان سعد العميري يقضي امام الشاشة من 6-8 ساعات واغلبها في الركض بين
دهاليز منتديات الدردشة.

حائرون بين الحب والزواج التقليدي جناح ''الغرام'' مكسور



كان المساء شفيفا (والبشكة) متجانسة والكلام عن السيد
الحب وعما اذا كان يكفي وحده لتأسيس حياة زوجية ترفرف على اركانها عصافير
السعادة ام ان زمان الرومانسية ولى الى غير رجعة في زمان الماديات والركض
المحموم للبحث عن لقمة العيش .
فتح محضر الحب فراس عرابي الذي بدأ اكثر المجموعة ادراكا للموضوع وقال وهو
يحاول لملمة الكلمات انه يرفض الاسلوب التقليدي في الزواج الذي يأتي عن
طريق الاهل بدون ان يكون هناك حب او اعجاب لان الحب في نظره هو (المحرك)
الحقيقي لارتباط الشاب بالفتاة ولكنه يستدرك ان الحب وحده لا يكفي لبناء
حياة زوجية بنكهة السعادة فبعض الزيجات غير المؤسسة على الواقع سرعان
ماتنهار وتعج مثل (قصب الريح) وبعدها تبدأ المشاكل والمحاكم والنفقة ويصبح
الامر اكثر صعوبة اذا اثمرت العلاقة اولادا. وتابع والجميع في حالة ابهار
لكلماته ان التوافق الاجتماعي مطلوب في الحياة الزوجية كما ان الافكار
المختلفة قد تؤدي الى تصادم بين الزوجين كما ان المستوى المادي يجب ان يكون
متقاربا فاذا كانت الزوجة من عائلة ثرية فان الزوج ربما لا يتمكن من
مجاراة طموحاتها ومتطلباتها المادية ومن ثم يحدث الشرخ.
ويسرد فراس حكاية صديق له كان مغتربا للدراسة وارتبط بعلاقة حب مع فتاة في
الجامعة وتزوجها غير ان العش الوردي لم يصمد امام متطلبات الحياة فسرعان ما
انهار مخلفا وراءه ذكريات مؤلمة. غير ان هشام الجيلاني بدا على العكس
تماما من صديقه فهو يرى ان الزواج التقليدي هو الوحيد الذي يمكنه ان يصمد
امام عاتيات الريح.
مؤكدا ان هذه الطريقة اثبتت نجاحها على مر الزمان وبالنسبة للحب فهو يرى ان
هناك مايسمى بالحب الوهمي ونظيره الحب الحقيقي حيث يخلط بعض الشباب بين
الحب والاعجاب وينجرف وراء التيار الرومانسي وينسى الكثير من الامور وفي
النهاية يجد نفسه امام الواقع المؤلم لانه نسى الامكانيات المادية فعندما
لا يكون الشاب مهيئا لفتح منزل الزوجية ستنهدم الابراج (العاطفية) فوق
رأسه.
ويسرد حكاية شاب رفض اهله تزويجه بالفتاة التي يحبها فرفض بدوره الزواج حتى
تقدم به العمر واخيرا رضخ اهله لرغبته فتزوج من حبيبة القلب ولكن لم يستمر
الزواج طويلا وانهار في وجه رياح الزمن ودخل بعدها العاشق الولهان الى
(سراية المجانين) ويرى سلطان القرشي ان وجهة نظره هي الاقرب للواقعية وانه
لايؤمن بالحب المعلب كما هو الحال في الوقت الراهن لان المصالح هي التي
تتحكم في مثل هذه العلاقات والا لماذا توافق ابنة الثامنة عشرة على الزواج
من شيخ تجاوز الستين عاما واستطرد انه لابد من التفريق فيما يحدث في
مجتمعنا والمجتمعات الاخرى حتى تكون المعادلة صحيحة. ويحكي محمد بترجي انه
خاض تجربة حب بدون موافقة اهله واكتشف في النهاية ان حبيبة القلب لا تستحق
التضحية من اجلها وعاد الى رشده ويرى ان بعض الفتيات تزوجن رجالا كبارا في
السن من اجل المادة لا غير.
وفضل الشاب سطام فايز ان يكون اخر من يتكلم في هذه القضية وبدأها بالحديث
عن قصة حدثت له وقال سبق وان اخترت فتاة من اسرة محافظة للارتباط بها
وفاتحت اهلي في رغبتي تلك وكنت حينئذ في السنة الثانية الجامعية.. فسألني
اهلي اذا تزوجتها من اين سوف تصرف عليها وانت لا زلت طالبا فبدأت افكر ان
الحب وحده لا يكفي وايقنت ان الحب يأتي بعد الزواج.