الزواج الاردني
صفحة 1 من اصل 1
الزواج الاردني
يوم الزفاف..
ذلك اليوم الذي ينتظره العروسان بفارغ الصبر لينتقلا من بيت الأهل إلى عش
الزوجية وبناء حياتهما الخاصة، ولكن يسبق هذه الحياة الجديدة.. حفلة العمر.
وحفل الزفاف ليس كأي حفل آخر، له طقوسه واستعداداته الخاصة. كما تختلف
تقاليده ومراسمه بين بلد عربي وآخر، إلا أن ما يجمع بين تلك الحفلات الآن،
هو تراجع تلك الحفلات التقليدية وانقراضها، لتحل مكانها التكنولوجيا
الحديثة والعادات والتقاليد الغربية التي أصبحت أكثر موضة!
ففي الأردن تحديداً تجد القاعة الواسعة والصالة قد حلت مكان (الصيوان)،
والحفل الكبير بدلاً من ليلة الحناء، أما الـCD فهو بديل بطاقة الدعوة!
اخطب لنفسك
"الخطابة".. واحدة من الموروثات الأردنية القديمة، والتي أدى غيابها إلى
تزايد مشكلة العنوسة لدى الأردنيات، بعد أن كانت تلعب دوراً مهماً في
التوفيق بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، وهو تقليد منتشر في أغلب
الدول العربية.
و"الخطابة" هي امرأة محترفة كرست وقتها للبحث عن الفتيات الصالحات لبيت
الزوجية بتوصية من أهل العريس، واتخذت من تلك المهمة مهنة لها مقابل أجرة
مالية تتفق عليها مع الأهل أو بدون مقابل في بعض الأحيان، حيث تطوف هذه
الخطابة على جميع المنازل فيستضيفها الجميع أملاً في انتقاء ابنتهم لتكون
العروسة القادمة.
اليوم لم يعد هنالك أي دور لهذه "الخطابة" بعد أن أصبحت مساحة التعارف بين
الجنسين أكثر تحرراً، فأصبح الشاب يخطب لنفسه، ويتقدم للفتاة، ويتفق معها
على كل شيء، ثم يأتي بعد ذلك دور الأهل!
الجاهة بداية الحكاية!
والجاهة، هي بداية طقوس الزواج بتقاليده وموروثاته الاجتماعية باللهجة
المحكية الأردنية، حيث يتحرك عدد كبير من أهل العريس في صف واحد، أو في
طابور من الخيل التي استبدلت بالسيارات حديثاً ويتوجهون إلى بيت أهل
العروسة.
وكلما زاد عدد الذاهبين في الجاهة من قبل أهل العريس لأهل العروسة، كلما كان تفاخر أهله بوجاهتهم ومكانتهم.
وبعد الاتفاق تبدأ مراسم الاستعداد للزواج من تقديم الذهب وتحضيرات إقامة
الزفاف، وشأنه كشأن كل عرس، حيث يتم إقامة حفل ما قبل الزفاف في باحة
المنزل، أو في الأماكن المفتوحة القريبة من منزل العريس.
ثم يأتي الاحتفال بالزواج في اليوم الثاني، وقد يكون الزفاف مشياً على
الأقدام إذا كان دار العروسة في منطقة العريس نفسها، وأثناء المشي إلى
بيتها تقوم بعض النسوة برش الأرز من صينية على رؤوس السائرين في الزفة من
قبيل الفرح والبركة.
لكن ما طرأ اليوم حول "الجاهة" إلى احتفالية ضخمة تتقاطر فيها عشرات
المركبات والسيارات المزينة لأخذ العروس والذهاب بها إلى قاعة حفل الزفاف
مباشرة، وفي الكثير من الأحيان تكون غرفة العروس في نفس مكان الزفاف، فلا
يأتي إلا والدها وعريسها لاصطحابها.
من الساحة إلى الصالة
اعتاد الأردنيون قديماً على إقامة أفراحهم في الساحات والحارات.
ولا زال البعض حتى يومنا هذا متمسكاً بهذه العادة القديمة التي تجعل من زفاف أي شباب فرصة مواتية للفرح على مدار 3 أيام متتالية!
لكن الأمر اليوم مختلف تماماً إذ تحول كثير من المقبلين على الزواج إلى
استئجار قاعات الفنادق أو الصالات لهذا الغرض متجاهلين التكلفة المترتبة
على ذلك حتى وإن كانت باهظة وبها مغالاة وتبذير.
ويرى بعض المقبلين على الزواج في المقابل أن كثيراً من الموروثات
الاجتماعية المتعلقة بالزواج مكلفة ومرهقة مادياً وسلبية مثل مأدبة الغذاء
الكبيرة أو " النقوط" (النقود التي يتم توزيعها على العروسين) وغيرها.
وقديماً كما ذكرنا كان حفل العرس يمتد على مدار 3 أيام متتالية ما بين
"قراءة فاتحة"، وليلة الحنة، وسهرة الشباب، والزفة وغيرها من التقاليد
المرهقة والمكلفة.
وتختلف طرق التعبير عن الفرحة ووسائل الترفيه في حفل الزفاف ما بين الدبكة
و"الدحية" للرجال، أو إطلاق الزغاريد وإنشاد الأغاني للنساء.
ومن ضمن الموروثات الاجتماعية السيئة والمرتبطة بأعراس الأردنيين عادة
إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجاً بالعروسين، والتي تذهب فيها أرواح الكثيرين
سنوياً.
أما اليوم، فإن الأمر أكثر أماناً وترفيهاً مع توفر التكنولوجيا، حيث تتحول
الفرحة العادية إلى فرحة وتسلية ديجيتال ما بين تصوير الفيديو كليب،
الإضاءة، الألعاب النارية، والفقرات الفنية.
الزفاف .. يوم الجمعة
والجمعة بالطبع هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من الأردنيين لما له من
دلالات دينية واجتماعية، ويرتبط زفاف يوم الجمعة بالكثير من طقوس
الاستعدادات، ومنها: زفة العريس، حمام العريس، "الفاردة"، والغذاء.
ولا ينتهي الأمر في الزفاف الأردني عند التقاء العروسين، بل هناك عادات
كثيرة تأتي في الأيام التي تلي حفل الزفاف مثل "الصباحية" و"العزائم"،
وغيرها أخذت تختفي تدريجياً لتحل محلها تقاليد جديدة أكثر قرباً من
التقاليد الغربية مثل الزفاف في أي يوم من أيام الأسبوع، استئجار غرفة في
فندق فخم لـ" ليلة الدخلة"، استبدال الغذاء بـ"بوفيه عشاء مفتوح"، وقضاء
أسبوع أو أكثر كأجازة زواج أو شهر عسل Honeymoon كما يطلقون عليه في
البلاد الأجنبية.
فإذا فكرت أن تتزوج يوماً، فكيف تريد زواجك أن يكون؟!
ستتبع العادات والتقاليد القديمة مثلما تزوج جدك وجدتك، أم ستتزوج بالطريقة
الحديثة المتعارف عليها هذه الأيام، أم ستختار حل وسط بين الاثنين؟!
ذلك اليوم الذي ينتظره العروسان بفارغ الصبر لينتقلا من بيت الأهل إلى عش
الزوجية وبناء حياتهما الخاصة، ولكن يسبق هذه الحياة الجديدة.. حفلة العمر.
وحفل الزفاف ليس كأي حفل آخر، له طقوسه واستعداداته الخاصة. كما تختلف
تقاليده ومراسمه بين بلد عربي وآخر، إلا أن ما يجمع بين تلك الحفلات الآن،
هو تراجع تلك الحفلات التقليدية وانقراضها، لتحل مكانها التكنولوجيا
الحديثة والعادات والتقاليد الغربية التي أصبحت أكثر موضة!
ففي الأردن تحديداً تجد القاعة الواسعة والصالة قد حلت مكان (الصيوان)،
والحفل الكبير بدلاً من ليلة الحناء، أما الـCD فهو بديل بطاقة الدعوة!
اخطب لنفسك
"الخطابة".. واحدة من الموروثات الأردنية القديمة، والتي أدى غيابها إلى
تزايد مشكلة العنوسة لدى الأردنيات، بعد أن كانت تلعب دوراً مهماً في
التوفيق بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، وهو تقليد منتشر في أغلب
الدول العربية.
و"الخطابة" هي امرأة محترفة كرست وقتها للبحث عن الفتيات الصالحات لبيت
الزوجية بتوصية من أهل العريس، واتخذت من تلك المهمة مهنة لها مقابل أجرة
مالية تتفق عليها مع الأهل أو بدون مقابل في بعض الأحيان، حيث تطوف هذه
الخطابة على جميع المنازل فيستضيفها الجميع أملاً في انتقاء ابنتهم لتكون
العروسة القادمة.
اليوم لم يعد هنالك أي دور لهذه "الخطابة" بعد أن أصبحت مساحة التعارف بين
الجنسين أكثر تحرراً، فأصبح الشاب يخطب لنفسه، ويتقدم للفتاة، ويتفق معها
على كل شيء، ثم يأتي بعد ذلك دور الأهل!
الجاهة بداية الحكاية!
والجاهة، هي بداية طقوس الزواج بتقاليده وموروثاته الاجتماعية باللهجة
المحكية الأردنية، حيث يتحرك عدد كبير من أهل العريس في صف واحد، أو في
طابور من الخيل التي استبدلت بالسيارات حديثاً ويتوجهون إلى بيت أهل
العروسة.
وكلما زاد عدد الذاهبين في الجاهة من قبل أهل العريس لأهل العروسة، كلما كان تفاخر أهله بوجاهتهم ومكانتهم.
وبعد الاتفاق تبدأ مراسم الاستعداد للزواج من تقديم الذهب وتحضيرات إقامة
الزفاف، وشأنه كشأن كل عرس، حيث يتم إقامة حفل ما قبل الزفاف في باحة
المنزل، أو في الأماكن المفتوحة القريبة من منزل العريس.
ثم يأتي الاحتفال بالزواج في اليوم الثاني، وقد يكون الزفاف مشياً على
الأقدام إذا كان دار العروسة في منطقة العريس نفسها، وأثناء المشي إلى
بيتها تقوم بعض النسوة برش الأرز من صينية على رؤوس السائرين في الزفة من
قبيل الفرح والبركة.
لكن ما طرأ اليوم حول "الجاهة" إلى احتفالية ضخمة تتقاطر فيها عشرات
المركبات والسيارات المزينة لأخذ العروس والذهاب بها إلى قاعة حفل الزفاف
مباشرة، وفي الكثير من الأحيان تكون غرفة العروس في نفس مكان الزفاف، فلا
يأتي إلا والدها وعريسها لاصطحابها.
من الساحة إلى الصالة
اعتاد الأردنيون قديماً على إقامة أفراحهم في الساحات والحارات.
ولا زال البعض حتى يومنا هذا متمسكاً بهذه العادة القديمة التي تجعل من زفاف أي شباب فرصة مواتية للفرح على مدار 3 أيام متتالية!
لكن الأمر اليوم مختلف تماماً إذ تحول كثير من المقبلين على الزواج إلى
استئجار قاعات الفنادق أو الصالات لهذا الغرض متجاهلين التكلفة المترتبة
على ذلك حتى وإن كانت باهظة وبها مغالاة وتبذير.
ويرى بعض المقبلين على الزواج في المقابل أن كثيراً من الموروثات
الاجتماعية المتعلقة بالزواج مكلفة ومرهقة مادياً وسلبية مثل مأدبة الغذاء
الكبيرة أو " النقوط" (النقود التي يتم توزيعها على العروسين) وغيرها.
وقديماً كما ذكرنا كان حفل العرس يمتد على مدار 3 أيام متتالية ما بين
"قراءة فاتحة"، وليلة الحنة، وسهرة الشباب، والزفة وغيرها من التقاليد
المرهقة والمكلفة.
وتختلف طرق التعبير عن الفرحة ووسائل الترفيه في حفل الزفاف ما بين الدبكة
و"الدحية" للرجال، أو إطلاق الزغاريد وإنشاد الأغاني للنساء.
ومن ضمن الموروثات الاجتماعية السيئة والمرتبطة بأعراس الأردنيين عادة
إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجاً بالعروسين، والتي تذهب فيها أرواح الكثيرين
سنوياً.
أما اليوم، فإن الأمر أكثر أماناً وترفيهاً مع توفر التكنولوجيا، حيث تتحول
الفرحة العادية إلى فرحة وتسلية ديجيتال ما بين تصوير الفيديو كليب،
الإضاءة، الألعاب النارية، والفقرات الفنية.
الزفاف .. يوم الجمعة
والجمعة بالطبع هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من الأردنيين لما له من
دلالات دينية واجتماعية، ويرتبط زفاف يوم الجمعة بالكثير من طقوس
الاستعدادات، ومنها: زفة العريس، حمام العريس، "الفاردة"، والغذاء.
ولا ينتهي الأمر في الزفاف الأردني عند التقاء العروسين، بل هناك عادات
كثيرة تأتي في الأيام التي تلي حفل الزفاف مثل "الصباحية" و"العزائم"،
وغيرها أخذت تختفي تدريجياً لتحل محلها تقاليد جديدة أكثر قرباً من
التقاليد الغربية مثل الزفاف في أي يوم من أيام الأسبوع، استئجار غرفة في
فندق فخم لـ" ليلة الدخلة"، استبدال الغذاء بـ"بوفيه عشاء مفتوح"، وقضاء
أسبوع أو أكثر كأجازة زواج أو شهر عسل Honeymoon كما يطلقون عليه في
البلاد الأجنبية.
فإذا فكرت أن تتزوج يوماً، فكيف تريد زواجك أن يكون؟!
ستتبع العادات والتقاليد القديمة مثلما تزوج جدك وجدتك، أم ستتزوج بالطريقة
الحديثة المتعارف عليها هذه الأيام، أم ستختار حل وسط بين الاثنين؟!
مواضيع مماثلة
» Super Man 2 سوبرمان الاردني
» هل صحيح ان الزواج هكذا؟؟؟؟(تعليقات ساخرة)
» ورقة عمل للغة العربية/الفحص الطبي قبل الزواج
» Cool أنواع من الاحراجات للبنات أثناء الزواج $$$
» سوبر مان الاردني
» هل صحيح ان الزواج هكذا؟؟؟؟(تعليقات ساخرة)
» ورقة عمل للغة العربية/الفحص الطبي قبل الزواج
» Cool أنواع من الاحراجات للبنات أثناء الزواج $$$
» سوبر مان الاردني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى