من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية
صفحة 1 من اصل 1
من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربوية
1 - التربية بالقصة:
{ واقصص القصص لعلهم يتفكرون } ولهذا فقد سلك النبي صلى الله عليه وسلم هذا المنهج واستخدم هذا الأسلوب .
شاب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - وهو خباب بن الأرت رضي الله عنه ـ
يبلغ به الأذى والشدة كل مبلغ فيأتي للنبي صلى الله عليه وسلم شاكياً له
ما أصابه فيقول رضي الله عنه :أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد
بردة له في ظل الكعبة - وقد لقينا من المشركين شدة - فقلت :ألا تدعو الله؟
فقعد وهو محمر وجهه فقال: « لقد كان كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد مادون
عظامه من لحم أوعصب، مايصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه
فيشق باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب
من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله » [رواه البخاري
2 - التربية بالموعظة:
كان كما وصفه أحد أصحابه وهو ابن مسعود -رضي الله عنه-:«كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا» رواه
البخاري
3 - الجمع بين الترغيب والترهيب:
عن أنس -رضي الله عنه- قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت
مثلها قط:«قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» قال: فغطى
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين [رواه البخاري ومسلم
() ].
4 - الإقناع العقلي:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه
مه، فقال: «ادنه» فدنا منه قريباً قال: فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال:
لا والله جعلني الله فداءك، قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال:
«أفتحبه لابنتك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: «ولا
الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلني الله
فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال:«أفتحبه لعمتك؟» قال: لا
والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أفتحبه
لخالتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه
لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن
فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء {رواه أحمد}.
5 - استخدام الحوار والنقاش:
وخير مثال على ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في غزوة حنين بعد
قسمته للغنائم، فقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وترك الأنصار،
فبلغه أنهم وجدوا في أنفسهم، فدعاهم صلى الله عليه وسلم ، وكان بينهم وبينه
هذا الحوار الذي يرويه عبدالله بن زيد -رضي الله عنه- فيقول: لما أفاء
الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة
قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس،
فخطبهم فقال: »يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم
متفرقين فألفكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟« كلما قال شيئاً قالوا:
الله ورسوله أمن، قال: »ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
؟« قال كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن قال:» لو شئتم قلتم جئتنا كذا
وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه
وسلم إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا
وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون
بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض« [رواه البخاري ومسلم
مواضيع مماثلة
» وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده
» قصص عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
» وصف النبي محمد صلي الله عليه وسلم موضوع خاص للاطفال
» نزول الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال
» كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده
» قصص عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم
» وصف النبي محمد صلي الله عليه وسلم موضوع خاص للاطفال
» نزول الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى